لا عذر

تقف وحيدة مقيدة اليدين ، مغمضة العينين بسجن نازي بارد.
وحيدة الا من كرامة وعز خنساء ، حرة شامخة رغم القيد والسجان.
ما الذي كان يدور بخيال تلك الشامخة ، وذاك  الحقير يراقص دناءته حولها. 

لابد انها كانت تطوف حينها،
تسبر البحر بيافا ، تعانق شموخ عكا ، تسمو بغابات الجليل، تشرب عز غزة، وتحلق بصحراء النقب ،عنقاء فلسطينية تولد كل يوم من رحم الموت.
كانت تعود وترى  جمجوم وحجازي والزير يزينون مشانق عكا ،تصرخ مع القسام حي على الجهاد، تتألم مع الحسيني وهو يرى قدسه تغيب، ويروي القسطل بعنبربلون الدم، ليزهر شقائق من نعمان احمر .
تركض مع اطفال رام الله، وجبل النار ،والخليل، اطفال صنعوا من حجارة ارضهم قذائف من نار، ومن عظامهم جبال من تحدي.
ترى جيلا لم يرضع الا كرامة وشموخ وتحدي.
ترى احلام فلسطين ،تزهرعلى ابواب القدس ومآذنها وكنائسها، فرحا من اناشيد و ترتايل.
ترى وطنا يفيض شوقا وحبا وياسمين .
ترى رجالا ونساء يزرعون عذاباتهم فراشات من امل جديد.
ترى فلسطين كل فلسطين ناصعة بيضاء من غير سوء ،كأن لم يمسسها قرح صليبي وعثماني وانجليزي وصهيوني .

وتنزل منها دمعة اخيرة ،على من يدّعون الاسلام والعروبة،على اشباه الرجال الخانعين، على كراسي حكم ذليلة .
يأتمرون بأوامر اسيادهم ،ولا يمارسون الرجولة ،الا على شعوبهم وماملكت ايمانهم.
وتترحم على معتصم ،حرك جيوشا لحرة صرخت.. وامعتصماه...
في زمن لم يكن فيه اي وسيلة اتصال.
امانحن، فنرى فنغمض عيوننا، ونسمع فنصم اذاننا،
ونطلق العنان لألسنتنا تعيث بالأعداء قتلا وتدميرا.

حُرتي الاصيلة ...
يامن تقيدنا بذلنا، وتزرعنا عبيدا يدعون حرية،وتسربلنا بوجع دهري.
ياشامخة تملئيننا كرامة وعز تفيض عن حاجة كل ملوك وامراء وشيوخ المستعربين.
فلسطينيتي الجميلة ...
ستأتي الحرية والنصروالوطن المزين ، بأفراحكم واشواقكم ..
وحبكم لفلسطين كل فلسطين
اما نحن ...
فلا عذر لنا الا الموت.

اسراب خارجية
قمة عربية عاجلة تقرر اعلان الحرب على اسرائيل انتصارا لكل الاسيرات بسجون الاحتلال

اخخخ ...
عذرا الله يلعنك ياشيطان ،رجعت لي الكوابيس
نيابة عن جامعتنا العربية اشجب واستنكر واطالب بفتح تحقيق عاجل بالحادث
وحط بالخرج

اخيرا
شكرخاص لليوتيوب والفيسبوك الذي عولم ذلنا العربي