بعد أن رأيتك ترتعش كـــــ قلب هلامي صغير ...
تركتك وعدت ،،،،
يومها تغير كل شيء فيّ ،أصبح لي ابن هو قطعة من القلب .
أراه يتحرك أمامي ،أصبحت والده الذي يجب علّيه أن يرعاه ويحميه ويملئ قلبه حباً وحناناً وفرحاً ازرق .
أستورده له من كل حنايا قلبي المتعب المثخن بالجراح .
لم استطع أن أحملك بين ذراعي ، رادااً بك إلى البيت معي ؛فلقد جئت تسبق الأعمار بشهرين .
وكنت بحاجة لمن يمدك بما تبقى من نمو مسروق ، كنت أتمنى أن أطوف بك أرجاء البيت ،أعرّفك على كل ركن فيه ،احتفل بك مع كل زاوية من زوايا بيتك الصغير .
أهتف بكل النجوم الكبيرة كـــ حزني ، والصغيرة كقبضة يدك المقبوضة على نجمة ما .
اصرخ بها منتشياً ،،، أيتها الكواكب والأقمار؛ التي تملأ كل المدارات وتلف في الفراغ
أيها العالم ..
شاركني الفرح ، فأنا لم افرح بعد .. هذا الصغير هو أنا ...
أنا أولد من جديد؛ فأنا لم أولد بعد .
وصلت البيت ، كان السكون يلف المكان ،لم اشعر بشيء .
كنت لا احمل بين يدي طفلي الصغير ،طفت كل الغرف باحثاً عن صوته الصغير المرتعش كمشاعري .
بحثت عنه لم أجده ...
كان هناك صوت خافت ، ينبع من داخلي ، أصغيت جيداً حتى وجدتك تنام في قلبي .
وضعت يدي على صدري لأحملك ...
وحضنتك ونمت ...
السنة الخامسة من عام الرماد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق