الخميس، 15 يناير 2009

صامدون …20

gaza3

في اليوم العشرين للعدوان الإسرائيلي على غزة الصامدة ...

ما زالت الوقائع كما هي .......

الاحتلال لم يحقق أي شيء يذكر على الأرض ،سوى جرائم مجنونة ضد أبرياء؛ لا يملكون إلا الصمود والتحدي للدفاع به عن أنفسهم ، فمنذ أن بدء العدوان وبرغم كل هذا الدمار الهائل والخسائر المتزايدة بأرواح الشهداء من المدنين ؛ إلا أن الاحتلال لم يحقق أدني أهدافه المعلنة؛ وهي وقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية محلية الصنع ، فما زالت الصواريخ تتساقط على المدن الإسرائيلية، وبأعداد متزايدة .

وكل هذا الدك بالمدفعية والبوارج والطائرات لم تفقد المقاومة القدرة على إطلاق صواريخها .

بالإضافة إلى التصدي البطولي المقاوم، لقوات النخبة الإسرائيلية التي لم تستطع اختراق مواقع المقاومين ،ولا التقدم داخل غزة ؛وذلك لقدرة المقاومين على المناورة والتدريب الجيد والروح القتالية التي يتمتعون بها .

أما أهل غزة؛ القابعين في دائرة النار، والتي تستخدم إسرائيل أحدث الأسلحة الفتاكة والمحرمة دوليا لابادتهم وإجبارهم على الهروب والاستسلام ، لم يستطع العدو إلا زيادة رغبتهم بالصمود والتمسك بالحياة أو الموت في أرضهم .

ورغم آهات الثكلى وأنات المجروحين وصرخات الأطفال إلا أن صمودهم جبل شامخ في وجه محتليهم ،وشوكة في حلوقهم .

أما العرب ..فهم مازالوا يعانون التشرذم والتخلف عن ركب الحياة والحدث .

ومختلفين حتى على موعد أو مكان لعقد قمة لا تنتج أي شيء سوى بيان استنكار وإدانة وشجب ودعوة للعالم بالتحرك لوقف الحرب .

لأنهم يعانون من شلل كلي وقوتهم الوحيدة تكمن بألسنتهم والتباري بضرب بعضهم البعض .

فقطر والسعودية تتباريان للحصول على لقب قائد الخليج ؛هذا اللقب الذي تحاول قطر خطفه من السعودية لأنها تعاني من الشيخوخة فالاثنتان لا تعنيهما غزة بشيء إلا كونها ورقة لعب قويه .

سورية ما زالت تعيش على زمن دول التحدي والممانعة والتهور والايدولوجيا ؛رغم هذا لم تقم بشيء يذكر ممكن لأنها مازالت تحتفظ بحق الرد .

مصر الدولة العربية الكبرى والأشد عقلانية وتفهما لأوضاع العالم وموازين القوى ومن وراء إسرائيل ؛لهذا فهي منسحبة من السباق بإرادتها وحماية لشعبها وحفاظا على سلامها الإسرائيلي .

الأردن تلحق بركب العقلانية وعدم التهور والاعتدال لذلك لن تقدم إلا ما نقدر عليه من مساعدات وشجب واستنكار .

وبقية دولنا تغط في سباتها الشتوي الدائم .

وشعوبنا التي لا تضر ولا تنفع وإذا الريح مالت مالوا حيث تميل ...والتي يصيبها الملل بعد بضع مسيرات صوتيه طبعا مسموح بها من سلطاتها المحلية .

يبقى العالم الذي مازالت شعوبه تساند أهلنا رغم حاجتنا لان تضغط هذه الشعوب على حكوماتها لاتخاذ اجرءات أقوى، في سبيل وقف الدمار وحماية المدنين ،ولابد من تقديم التحية لكل الدول الثورية بقيادة فنزويلا الحمراء وقائدها تشافيز العربي الذي طرد سفير إسرائيل من بلده ،وبوليفيا الحرة التي قطعت علاقتها بالدولة اليهودية .

أخيراً لكم العزة يا أهل غزة وستصبح غزة جسر عبورنا إلى النصر الكامل لتعود فلسطين حرة كما هي دائماً

السلام على أطفال ونساء وشيوخ غزة

السلام على مقاومي وأبطال غزة

والسلام كل السلام لفلسطين الأبية

.

.

.

غزة ستنتصر

وتصبحون على وطن

ليست هناك تعليقات: