الجمعة، 21 نوفمبر 2008

لاتحرقني مرتين

ارجوك يارب
لاتاخذ هذا الصغير بذنوبي
اعترف لك بأني سيء واني استحق الموت ...لكن ارجوك لا تصب عدي بمكروه
يارب انه لايحتمل كل هذا العذاب ...ارجوك صب غضبك علي، افعلي بي ما تشاء لكن دع هذا الصغير وشأنه
انه بريء ولم يفعل اي شيء سيء، انه تعمد بالالام وهو صغير وهاهو يسير بدرب آلام ساربها ابوه من
قبله أرجوك يارب اعلم اني لا اطيعك بشيء ،واعلم اني لا استحق عفوك وأني ارتكبت خطايا وذنوب كثيرة فعاقبني انا يارب عاقبني، عذبني، اقتلني ازرع كل الامك بجسدي لكن ...دع عدي وشأنه أرجوك اتوسل اليك فأنت اعظم من ان تلحق اذى بجسده الهزيل بقدميه المتعبتين اللتين لم تختبرا قط معنى الهروب ...لم تركضا امامي كمهر صغير..لم تشعرا قط بشقاوة طفل بالرابعه بيده الصغيرة المتعبه كدهر،التي لا تقوى على رفع كوب ماء ليصل فمه الجميل أرجوك يارب الكون العظيم يامن ترى دموعي الان تحفر طريقها بمرارة على وجنتاي يامن تعلم من هو هذا المؤيدبحزن العالم كله ...من هذا الفقير الى كل شيء ....من هذا الذي حملت به امه بالالام وانجبته بالحزن الى من سار صغيرا وحيدا تائها يقتات حزنه خبزاً يومياالى من تعذب بدورب الحياةالى من لن يستطع احد ان يشعر بحزنه لان لاأحد مثله فهو الوحيد الواحد في كل هذا الكون
أرجوك كن مع عدي ولاتحرقني مرتين

ليست هناك تعليقات: