السبت، 22 نوفمبر 2008


يرهقني هذا الأرق ،كانت عيوني تستجدي النوم ،تناديه بصوت خافت كتلك الإنارة الخفية التي تأتيني من خلف بابي المغلق .

كنت أناظر الساعة كلما استبد بي الم تلك الليلة ،كانت عقاربه تنظر إلي وهي تمارس دورها الأزلي بالدوران ،وسرقه أعمار البشر .
كانت دقاتها تثير في اللحن الخالد لبيتهوفن بسميفونيته التاسعة .

بدأ رأسي يضج بالأفكار ؛فكرة تطردها أختها ،الكل يتنافس للحصول على مقعد هناك بحنايا رأسي المثخن بالأفكار .
يا لي من تعس ، لما كل هذا التفكير ؛كيف بي أن أوقف هذه الأفكار عن الدوران حول رأسي ككواكب عشقت الدوران حول شمسها الازليه.

فكرت بالالتفاف على تلك الأفكار ؛لأجد إذن الحل لهذه الأفكار ، لكي أتخلص منها؛ يجب أن أجد لها الحل وانقضه على أساسه كمبنى آيل للسقوط .
سأعترف فشلت ،كانت الأفكار تطاردني كأسد أصاب فريسته بمقتل .
صرخت يا رب أنقذني...
كنت أناديك حبيبتي ...
نعالي انقذيني ...اطردي كل تلك الأفكار من مجرتي
تعالي ..فأنا انتظرك منذ الأزل
تعالي ..فأنا متيم بك حد الانفجار
تعالي فلاشيء يزيل كل غربان الأفكار من رأسي ملتهمة جسدي كمسيح على صلبيه؛ سوى كلمة صغيرة ...
كلمة أثيرة ...قريبه ..دافئة
احبك حياتي وكل عالمي ...نام
ونمت على همس صوتك يأتيني كرشقات لون لوحة تشكيليه لأعظم الفنانين
همس صوتك الذي أزال برد سريري الخالي من دفء جسدك

تلفحني السكون والطمأنينة وعانقت همساتك الساحرة، حتى صحوت على نغمة هاتفي يذكرني بأرق ليلة طويلة ...لم يسعفني بها النوم سوى لحظات ،،،،

هناك تعليقان (2):

Halima Almeqbali يقول...

أقف اجلالا لكلماتك

Unknown يقول...

أشكر لك المرور هنا

اشكر لك كلماتك الدافئة ودعيني اقف احتراما لك

موود