السبت، 29 نوفمبر 2008

الى القدس ...


في حلقة هذا الأسبوع من حكاية ثورة ...

كانت حكاية بيروت ...حكاية الصمود ...حكاية البطولة...
يوم تصدى الفلسطيني لاعتى قوى الأرض ،يوم صمد وصمد؛ وظل وفياً لتلك البيروت النائمة ،كأميرة صغيرة وضعت خلف جدران عالية ...
ظل رفاق السلاح أخوة ضد موت العدو القادم؛ لينفي وجودهم الجديد، بعد ما نفتهم قبلهم أخوة لهم بالاسم فقط.
كان التلاحم عظيماً وكان التصدي أعظم،،،كان عصر الثورة الأشد جمالا ووحشية .
وعندما خرج الثوار من حبيبتهم بيروت تلك الرابضة على رأس الجليل القريبة من قدس العيون ...
ودعوا بيروت بالقبل ودموع الحزن الساكن في بنادقهم المشرعة والمعبأة بالورود والياسمين وزغاريد نساء يرين رجالهن يمضون إلى سبيل مجهول .....
رجال صدقوا عهد الثورة وكانت فلسطين تسكن أرواحهم الملتهبة بالثورة والحنين والأمل المحمول بالصدور لأطفالهم؛ ليلعبوا بغابات الجليل وشواطئ يافا وحيفا وغزة ...
ليكبروا بجبال رام الله وهضاب بيت لحم وروابي القدس العتيقة ...
ليدفنوا بأي حفنة تراب تشكل حروف أغلى أسماء الأرض ،،،
ف
ل
س
ط
ي
ن

فـــــــــ ...فصول حياتهم الممتدة من الهجرة إلى الهجرة ومن اللجوء إلى اللجوء ومن الحصار إلى الحصار ومن الموت إلى الموت.

لـــــــــ...لعبهم وجدهم فرحهم وحزنهم ،نشوتهم وانكسارهم ،وليمون أرضهم.

ســــــــ...سبيل عودتهم وسيف قوتهم، وسنديانهم وسنونو غاباتهم وسلامهم الأبدي .

طـــــــ...طريق آلامهم وعتبات كنائسهم وصلبان رهبانهم ومغارة مسيحهم، وجلجلة نهايتهم.

يــــــــــ...ياسمين بيوتهم ويافة حبهم، وبرتقال بيارتهم المخضبة بالدم والدموع وملونة بزيتون وزعتر .

نــــــــــــ... نصرهم الآتي الموعود ..نفوسهم التي تتوق لحرية وطن أثخنه جراح نكبتهم، ونسائهم الصامدات المقاتلات ،ونعيهم كل من قبل بالأرض دون السماء ...

ركبوا السفينة،،، ودعتهم بيروت كماودعوها ...
ويومها سئل ذاك الختيار القابع على مرمى حجر من قدس الأقداس ،
إلى أين أبا عمار؟
فرد قائلاً ...إلى القدس ،،،،

ليست هناك تعليقات: